الثلاثاء، 5 يناير 2021

ذكر الله من مواقع متعددة

 

ذكر من مواقع متعددة
من موقع الكلم الطيب
أدعية من القرآن والسنة وأدعية مختارة
مناجاة وثناء على رب الأرض والسماء
ثناء ومناجاة من السنة النبوية
دعـــــاء
((سبحان الذي تعطف العزّ وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي المجد والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام)).
دعـــــاء
((سبحان الله عددَ ما خلق في السماء، وسبحان الله عددَ ما خلق في الأرض، وسبحان الله عددَ ما بين ذلك، وسبحان الله عددَ ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك))
دعـــــاء
((سبحان الله وبحمده، لا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً...))
دعـــــاء
((سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته))
دعـــــاء
((سبحان الله ذي الملكوت والجبروت، والكبرياء والعظمة))
دعـــــاء
((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، المنان، بديعُ السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام...))
دعـــــاء
((الحمد لله عدد ما خلق الله، والحمد لله ملء ما خلق الله، والحمد لله عدد ما في السموات والأرض، والحمد لله ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، وسبحان الله مثلهن))
دعـــــاء
((ربَّنا لك الحمد، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناءِ والمجد، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ))
دعـــــاء
((الحمد لله الذي يطعم ولا يُطعم، منّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكلِّ بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مُوَدّع ولا مكافئ ولا مكفور ولا مستغنىً عنه. الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسا من العُرْي، وهدى من الضلالة، وبَصّر من العماية، وفضّل على كثير ممن خلق تفضيلاً، الحمد لله رب العالمين))
دعـــــاء
((الحمد لله عدد ما أحصى كتابُه، والحمد لله عدد ما في كتابه، والحمد عدد ما أحصى خلقه، والحمد لله مِلْءَ ما في خلقه، والحمد لله مَلْءَ سماواته وأرضه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله على كل شيء))
دعـــــاء
((اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى. أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهَك. لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر. أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال. القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم...)).
دعـــــاء
((تمَّ نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربَّنا: وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهناها. تطاع ربَّنا فتشكر، وتُعصى ربَّنا فتغفر، وتجيب المضطر، وتكشف الضر، وتَشفي السُقم، وتغفر الذنب، وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد، ولا يبلغ مدحتَك قولُ قائل))
دعـــــاء
((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم))
دعـــــاء
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدّ))
دعـــــاء
((لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين))
دعـــــاء
((اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، و النبيون حق، ومحمد حق. ))
دعـــــاء
اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت...)). ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، سبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم...)). ((سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))
دعـــــاء
((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده))
دعـــــاء
((لا إله إلا الله قبل كل شيء، ولا إله إلا الله بعد كل شيء، ولا إله إلا الله، يبقى ويفنى كل شيء))
دعـــــاء
((اللهم ربَّ السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربَّنا وربَّ كل شيء، فالقَ الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء اقض عنا الدين و أغننا من الفقر))
دعـــــاء
((اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت. اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون))
دعـــــاء
((يا مَن أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصَفح، يا عظيم المنّ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربنا ويا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا أسألك يا الله أن لا تَشوي خلقي بالنار))
دعـــــاء
((اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قربت...))
دعـــــاء
((اللهم بك أصاول، وبك أحاول، وبك أقاتل))
دعـــــاء
((اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي...))
دعـــــاء
((اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، ونشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، ونَحْفِد، ونرجو رحمتك ونخشى عذابك؛ إن عذابك الجِدَّ بالكفار مُلْحِق))
دعـــــاء
((اللهم رب السموات ورب الأرضين، وربَّنا وربَّ كل شيء، فالق الحبِّ والنوى، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن... أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخِر فليس بعدك شيء، والظاهر فليس فوقك شيء، والباطن فليس دونك شيء...))
دعـــــاء
((اللهم إني أسألك باسمك الطاهر الطيب المباركِ الأحب إليك الذي إذا دُعيت به أجبتَ، وإذا سُئلت به أعطيتَ، وإذا استُرحمت به رحمت، وإذا استُفرجت به فَرّجت...))
دعـــــاء
((اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطَر السموات والأرض، عالمَ الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون...))
دعـــــاء
((اللهـم أنت المـلك لا إلـه إلا أنــت، أنـت ربـي وأنـا عبـدك... لبيـك وسعديـك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت... اللهم ربنا لك الحمد مِلْءَ السماء ومِلْءَ الأرض ومِلْءَ مابينهما ومِلْءَ ما شئت من شي بعد... أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله ألا أنت)).
دعـــــاء
((اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير، المستغيث المستجير، الوجل المشفق، المقر المعترف بذنبه، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل، وأدعوك دعاء الخائف الضرير، من خضعت لك رقبته، وفاضت لك عيناه، وذل جسده، ورغم لك أنفه...)).
دعـــــاء
((اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك))
موضوعــات مختــارة
من فضائل القرآن
محبة الله
مكارم الأخلاق
واحة الذاكرين
التداوي بالاستغفار
فقه الدنيا والآخرة
حول الموقع
موسوعة الكلم الطيب
موسوعة علمية تضم عشرات الآلاف من الفوائد والحكم والمواعظ والأقوال المأثورة والأدعية والأذكار والأحاديث النبوية والتأملات القرآنية بالإضافة لمئات المقالات في المواضيع الإيمانية المتنوعة.
موقع الكلم الطيب على منهج أهل السنة وحاصل على تزكية في أحد فتاوى موقع إسلام ويب (أحد أشهر المواقع الإسلامية وأكثرها موثوقية)
تطبيق الكلم الطيب للأندرويد، يوفر الكثير من محتوى الموقع في مساحة صغيرة ولا يحتاج للاتصال بالانترنت
مواقع مفيدة: طريق الإسلام - الشبكة الإسلامية - المكتبة الشاملة الحديثة
نشر الموقع
نرجو لك زائرنا الكريم الاستفادة من الموقع ونأمل منك التعاون معنا في نشر الموقع ، كما نرجو الا تنسونا من صالح دعائكم

https://kalemtayeb.com/qawaleb/kalem3/img/kalem_logo.png
محتوى الموقع منقول من عدة مصادر
واحـــة الذاكريـــن
شروحات الأذكار والادعية
شرح الدعاء من الكتاب والسنة
شرح حصن المسلم
فضل وآداب الذكر والدعاء
فقهيات الذكر والدعاء
مختارات
شرح دعاء " اللهم اغفر لي خطيئتي، وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي هزلي وجدي، وخطئي، وعمدي، وكل ذلك عندي"
ما هي الوسائل التي تعين على تذكر الأذكار وعدم نسيانها ؟
حكم ترداد أذكار الصباح والمساء خلف أو مع برامج الأذكار في الكمبيوتر أو القنوات الفضائية ؟
شرح دعاء "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع"
شرح دعاء " عسى ربي أن يهديني سواء السبيل "
شرح (ما يعصم الله به من الدجال )
شرح (ما يقول الصائم إذا سابه أحد )
شرح دعاء "اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف علي كل غائبة لي بخير "
شرح (الدعاء قبل إتيان الزوجة )
شرح( الدعاء بعد دفن الـميت)
...........
الاستغفار والتوبة
باب التوبة تطريز رياض الصالحين
قال تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا} [نوح (10) ] .
----------------
وهذه الآية أيضا تدل على وجوب الاستغفار من جميع الذنوب.
فضل الاستغفار نوح 10 /11 /12
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)
فضل الاستغفار صحيح الترغيب للالبانى
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال إبليس وعزتك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني
فضل الاستغفار صحيح الترغيب للالبانى
عن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
فضل الاستغفار أخرجه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «وَالله إنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله وَأَتُوبُ إلَيهِ فِي اليَومِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً».
فضل الاستغفار أخرجه مسلم
وعن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّهُ لَيُـغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإنِّي لأَسْتَغْفِرُ الله فِي اليَومِ مِائَةَ مَرَّةٍ».
فضل الاستغفار صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها و إلا كتبت واحدة " ‌
فضل الاستغفار صحيح الجامع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة "
فضل الاستغفار صحيح الترغيب للالبانى
عن عبد بن بسر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا
فائدة من كتاب لا تحزن
أكثر من الاستغفار ﴿ فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا{10} يرسل السماء عليكم مدرارا{11} ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ . فأكثر من الاستغفار ، لترى الفرح وراحة البال ، والرزق الحلال ، والذرية الصالحة ، والغيث الغزير . ﴿ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله ﴾ . وفي الحديث : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا )) .
فوائد من كتاب التوبة من المعاصى والذنوب لمصطفى شيخ إبراهيم حقى 2
قال الفضيل –رحمه الله: " الاستغفار بلا إقلاع توبة الكذَّابين ".
4. فوائد من كتاب حتى تكون أسعد الناس
حتى تكون أسعد الناس : داوم على الاستغفار فإن لله نفحات في الليل والنهار, فعسى أن تصيبك منها نفحة تسعد بها إلى يوم الدين.
3. فوائد من كتاب حتى تكون أسعد الناس
حتى تكون أسعد الناس : الاستغفار يفتح الأقفال، ويشرح البال، ويذهب الأدغال، وهو عربون الرزق ودر وازة التوفيق .
فوائد من اسباب المغفرة
قال الحسن : أكثروا من الاستغفار فى بيوتكم، وعلى موائدكم، وفى طرقكم، وفى أسواقكم، وفى مجالسكم، وأينما كنتم فإنكم ما تدرون متى تنزل المغفرة.
فوائد من كتاب الزهد الجزء الثانى
عن الربيع بن خثيم، أنه قال لأصحابه: تدرون ما الداء والدواء والشفاء؟ قالوا: لا، قال: الداء الذنوب، والدواء الاستغفار، والشفاء أن تتوب ثم لا تعود.
المقــالات
" تعريف الاستغفار "
" حقيقة الاستغفار وأسبابه "
" الاستغفار خصوصية للمؤمنين "
" أقوال السلف في الاستغفار "
" ألفاظ وصيغ الاستغفار "
" وقفة مع سيد الاستغفار "
" أحوال وأوقات يستحب فيها الاستغفار "
.........
لِنُسبح الله وبحمده
د. نايف بن أحمد الحمد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فلِذكر الله -تعالى- فضائل لا تكاد تحصر منزلة وأجرا، وذِكْره -تعالى- متنوع الألفاظ، متعدد الأنواع؛ تهليل وتكبير وتحميد وتسبيح وتلاوة لكتابه وغيرها، وفي هذه الورقة جمعت ما تيسر في ذكْرٍ مخصوص من هذه الأذكار، وهي "تسبيح الله بحمده"، وذلك ببيان المسبحين بحمده، وفضائل التسبيح بحمده، وأوقاته، وصفته، وذلك بإشارة يسيرة قبل كل آية وحديث، فأقول مسبحاً بحمده:
معنى التسبيح([1]): عن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن تفسير سبحان الله فقال:(تَنْزِيهُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ كُلِّ سُّوءِ)([2]).
وسئل ابن عباس -رضي الله عنهما- ما سبحان الله؟ قال: "كلمة رضيها الله عز وجل لنفسه، وأمر بها ملائكته، وفزع لها الأخيار من خلقه"([3]). "وجماع معناه بُعده -تبارك وتعالى- عن أن يكون له مثل أو شريك أو ند أو ضد"([4]).
و"(سبحان) اسم علَم للتسبيح، يقال: سبحت الله تسبيحا وسبحانا، فالتسبيح هو المصدر، وسبحان اسم علَم للتسبيح.. وتفسيره تنزيه الله -تعالى- من كل سوء"ا.هـ([5])
قوله "بحمده" أي بكونه محمودًا، كما قد قيل في قول القائل "سبحان الله وبحمده"، قيل: سبحان الله ومع حمده أسبِّحه، أو أسبِّحه بحمدي له، وقيل: سبحان الله وبحمده سبَّحناه، أي هو المحمود على ذلك، كما تقول: فعلتُ هذا بحمد الله، وصلينا بحمد الله، أي بفضله وإحسانه الذي يَستحقُّ الحمدَ عليه. وهو يرجع إلى الأول، كأنه قال: بحمدِنا الله فإنه المستحق لأن نحمده على ذلك"([6]) "(وبحمده) قيل: الواو للحال، والتقدير: أسبح الله متلبساً بحمدي له، من أجل توفيقه. وقيل: عاطفة، والتقدير: أسبح الله، وأتلبس بحمده، ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم، والتقدير: وأثني عليه بحمده، فتكون (سبحان الله) جملة مستقلة، (وبحمده) جملة أخرى"([7])
وقُرن الحمد بالتسبيح؛ لأن "التسبيح يتضمن نفي النقائص والعيوب، والتحميد يتضمن إثبات صفات الكمال التي يُحمَد عليها"([8])، و"سبحان الله وبحمده فيها الشكر والتنزيه والتعظيم"([9])، وفي قوله "سبحان الله وبحمده" إثبات تنزيهه وتعظيمه وإلهيته وحمده"([10]) ، كما أن "في هذه الكلمات من المعرفة بالله، والثناء عليه بالتنزيه والتعظيم مع اقترانه بالحمد المتضمن لثلاثة أصول: أحدها: إثبات صفات الكمال له سبحانه، والثناء عليه. الثاني: محبته والرضا به. -الثالث- فإذا انضاف هذا الحمد إلى التسبيح والتنزيه على أكمل الوجوه وأعظمها قدرا وأكثرها عددا وأجزلها وصفا، واستحضر العبد ذلك عند التسبيح، وقام بقلبه معناه: كان له من المزية والفضل ما ليس لغيره"([11])
و"سبحان الله وبحمده" من دعاء العبادة، وجزاؤه الإثابة.
وسبحان الله "ذِكر تعظيمٍ لله لا يصلح لغيره"([12]).
تسبيح الملائكة عند بدء خلق آدم: قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) (البقرة30). عن أبي ذر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل أي الكلام أفضل؟ قال: (مَا اصْطَفَى اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)([13]).
حملة العرش والتسبيح: قال تعالى (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (غافر7).
تسبيح الرعد: قال تعالى (وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) (الرعد13)
جميع المخلوقات تسبح بحمده (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) (الإسراء44)
سُبْحانَهُ ثُمَّ سُبْحانًا نَعُوذُ به ... وقَبْلَنَا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ ([14])([15])
التسبيح علامة الإيمان: قال تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) (السجدة15)
التسبيح قرين الدعوة إلى الله: قال تعالى: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا) (الفرقان58)
وقال تعالى (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (39) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) (ق40)
وقال تعالى (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) (الطور49)
التسبيح قرين الصبر: قال تعالى (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى) (طه130)([16])
وقال تعالى (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) (غافر55)
التسبيح علاج ضيق الصدر: قال تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر99)
دفع العقوبة بالتسبيح: قال تعالى (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الشورى5)
التسبيح بعد النصر: قال تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) (النصر3)
افتتاح الصلاة بتسبيح الله وبحمده: عن أبي سعيد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا افتتح الصلاة قال: (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ)([17]). "معناه: سبحانك اللهم وبحمدك سبحتك، ومعنى الجد العظمة ههنا"ا.هـ([18])
عن جبير بن مطعم -رضي الله عنه- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الصلاة قال: (اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ)([19]).
في الركوع والسجود: عن عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: (سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي) يتأول القرآن([20]).
عند قيام الليل: عن ربيعة بن كعب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: كنت أبيت عند حجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- فكنت أسمعه إذا قام من الليل، يقول: (سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الْهَوِيَّ)، ثم يقول: (سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ الْهَوِيَّ)([21]).
وعن شريق الهوزني قال: دخلت على عائشة -رضي الله عنها- فسألتها: بم كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفتتح إذا هب من الليل؟ فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، كان إذا هب من الليل كبر عشرا، وحمد الله عشرا، وقال: (سبحَان الله وبحَمْده) عشراً، وقال: (سُبْحَانَ المَلِكِ القُدُّوس) عشراً، واستَغفرَ عشراً، وهلَّلَ عشراً، ثم قال: (اللَّهُمَّ إني أعوذُ بك من ضيقِ الدُنيا، وضِيق يومِ القيامة) عشراً، ثم يفتتحُ الصلاةَ([22]).
أحب الكلام إلى الله: عن أبي ذر -رضي الله عنه- عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)([23])([24])
حبيبة إلى الرحمن وثقيلة في الميزان: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ)([25]).
بها تغفر الذنوب: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ)([26]) "ولو متفرقة وفي أثناء النهار، لكن متوالية وأوله أفضل"ا.هـ([27])
علو منزلة قائلها يوم القيامة: عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ)([28]) "نبه - عليه السلام - بقوله: (إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك) أنه جائز أن يزاد على هذا العدد فيكون لقائله من الفضل بحسابه، لئلا يظن أنها من الحدود التي نهى عن اعتدائها، وأنه لا فضل في الزيادة عليها كالزيادة على ركعات السنن المحدودة أو أعداد الطهارة"ا.هـ([29])
الإكثار منها أعظم من الصدقة بجبل من ذهب: عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ هَالَهُ اللَّيْلُ أَنْ يُكَابِدَهُ، أَوْ بَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، أَوْ جَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أَنْ يُقَاتِلَهُ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ جَبَلِ ذَهَبٍ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)([30]).
من غرس الجنة: عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ)([31]).
تفتح لها أبواب السماء: عن وائل الطائي -رضي الله عنه-أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي فدخل رجل، فقال: الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا، فلما صلى قال: (مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَاتِ؟) قال الرجل: أنا يا رسول الله، وما أردت بهن إلا خيرا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَقَدْ رَأَيْتُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ فُتِحَتْ فَمَا تَنَاهَى دُونَ الْعَرْشِ)([32]).
وصية نوح -عليه السلام – لابنه: عن رجل من الأنصار: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (قَالَ نُوحٌ لِابْنِهِ: "إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ وَقَاصِرُهَا كَيْ لَا تَنْسَاهَا، أُوصِيكَ بِاثْنَتَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ: أَمَّا اللَّتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا فَيَسْتَبْشِرُ اللهُ بِهِمَا، وَصَالِحُ خَلْقِهِ، وَهُمَا يُكْثِرَانِ الْوُلُوجَ عَلَى اللهِ تَعَالَى، أُوصِيكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَوْ كَانَتَا حَلْقَةً قَصَمَتْهُمَا، وَلَوْ كَانَتْ فِي كَفَّةٍ وَزَنَتْهُمَا، وَأُوصِيكَ بِسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)(الإسراء44)، وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَيَحْتَجِبُ اللهُ مِنْهُمَا، وَصَالِحُ خَلْقِهِ، أَنْهَاكَ عَنِ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ)([33]).
إكثار النبي -صلى الله عليه وسلم- من قولها: عن عائشة -رضي الله عنه- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكثر من قول: (سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ)([34]).
وعنها -رضي الله عنها- قالت: ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- منذ نزل عليه (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (النصر1) يصلي صلاة إلا دعا. أو قال فيها: (سُبْحَانَكَ رَبِّي وَبِحَمْدِكَ، اللهُمَّ اغْفِرْ لِي)([35]).
الإكثار منها عند دخول المنزل: عن ربيعة بن كعب -رضي الله عنه- قال: كنت أخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأقوم له في حوائجه نهاري، أجمع حتى يصلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العشاء الآخرة فأجلس ببابه، إذا دخل بيته أقول: لعلها أن تحدث لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاجة فما أزال أسمعه يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ)، حتى أمل فأرجع، أو تغلبني عيني فأرقد.([36])
الوصية بقولها عند الجلوس للذكر: عن جويرية -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: (مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟) قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ)([37]).
من الباقيات الصالحات: سئل أمير المؤمنين عثمان -رضي الله عنه- ما الباقيات الصالحات؟ فقال: "هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله"ا.هـ([38])
وصيةُ الصحابةِ التابعين بها: عن أيوب بن سلمان قال: كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخراساني، إلى جنب جدار المسجد، فلم نسأله ولم يحدثنا قال: ثم جلسنا إلى ابن عمر، مثل مجلسكم هذا فلم نسأله، ولم يحدثنا. قال: فقال: ما لكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله قولوا: الله أكبر، والحمد لله، وسبحان الله وبحمده، بواحدة عشرا، وبعشر مائة، من زاد زاده الله، ومن سكت([39]) غَفر له([40]).
أغبياء بني آدم والتسبيح: عن عمرو بن عبسة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَا تَسْتَقِلُّ الشَّمْسُ فَيَبْقَى شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ إِلَّا سَبَّحَ اللهَ بِحَمْدِهِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَأَغْبِيَاءِ بَنِي آدَمَ)([41])([42]).
كفارة المجلس: عن جبير بن مطعم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَتْ كَالطَّابَعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَتْ كَفَّارَتَهُ)([43]).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (منْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ)([44]).
وعن أبي الأحوص: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) قال: "إذا أراد أن يقوم الرجل من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك"([45])
تسبيح الملائكة عند دخول أهل الجنةِ الجنةَ، وأهل النار النار: قال تعالى: (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الزمر75)
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
جمع وترتيب: نايف بن أحمد الحمد 12/5/1440هـ
-----------------------
([1]) روى الطبراني في الدعاء/498 آثارا مرفوعة وموقوفة في بيان معنى التسبيح.
([2]) رواه البزار (950) والطبري في التفسير 12/128 والشاشي في المسند (10) والطبراني في الدعاء (1751) والحاكم (1848) والبيهقي في الأسماء والصفات (59) قال البزار: "هذا الحديث لا نعلمه يروى عن طلحة، متصلا إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"ا.هـ، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"ا.هـ وقال الذهبي: "لم يصح، فإن طلحة منكر الحديث، قاله البخاري، وحفص واهي الحديث وعبد الرحمن قال أبو حاتم: منكر الحديث"ا.هـ مختصر استدراك الذهبي لابن الملقن 1/99
([3]) رواه الطبراني في الدعاء (1758) وعبد بن حميد كما في الدر المنثور 1/269 فتاوى ابن تيمية 16/126 وروى صدره ابن أبي حاتم في التفسير 1/27 الطبري في التفسير 12/127
([4]) تهذيب اللغة 4/196 لسان العرب 2/417 وانظر: تفسير الطبري 12/126 إكمال المعلم 8/192 حادي الأرواح/417 الإعلام لابن الملقن 2/13 فتح الباري 11/206 عمدة القاري 18/223
([5]) تفسير الرازي 20/291 لوامع الأنوار البهية 1/44 "وسبحان اسم منصوب على أنه واقع موقع المصدر لفعل محذوف تقديره سبحت الله سبحانا كسبحت الله تسبيحا، ولا يستعمل غالبا إلا مضافا وهو مضاف إلى المفعول أي سبحت الله، ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل أي نزه الله نفسه، والمشهور الأول"ا.هـ فتح الباري 11/206
([6]) جامع المسائل لابن تيمية المجموعة الثالثة/290
([7]) فتح الباري 13/541 تحفة الأحوذي 9/306 شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان 2/701
([8]) جامع المسائل المجموعة الثالثة/278 العواصم والقواصم 9/148
([9]) مجموع فتاوى ابن تيمية 8/212
([10]) الفتاوى الكبرى 5/229
([11]) المنار المنيف/38
([12]) تفسير الماوردي 3/223 التفسير البسيط 13/245 نزهة المجالس ومنتخب النفائس 2/88
([13]) مسلم (2731)
([14]) لزيد بن عمرو. شرح المفصل لابن يعيش 1/120 تفسير الماوردي 2/474 تفسير القرطبي 9/42 ويُنسب لورقة بن نوفل ولأمية بن أبي الصلت. نظم الدرر 10/245 العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 6/192 خزانة الأدب 3/389
([15]) "الجودي والجمد: جبلان"ا.هـ شرح كتاب سيبويه للسيرافي 1/104 المخصص 4/253
([16]) قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وقوله (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) قد فسَّرها كثير من المفسرين أي فصَلِّ بحمد ربك والثناء عليه، لم يذكر ابن الجوزي غير هذا القول، قال: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) أي صل له بالحمد والثناء عليه. وتفسير التسبيح بالصلاة فيها أحاديث صحيحة وآثار كثيرة، مثل حديث جرير المتقدم.
وأما قوله (بِحَمْدِ رَبِّكَ) فقد فسّروه كما تقدم، أي بحمد ربك وشكر ربك وطاعة ربك وعبادة ربك، أي بذكرِك ربَّك وشكرِك ربَّك وطاعتِك ربَّك وعبادتِك ربَّك، ولا ريب أن حمد الربِّ والثناء عليه ركن في الصلاة، فإنها لا تتم إلا بالفاتحة التي نصفها الأول حمدٌ لله وثناءٌ عليه وتحميدٌ له، وقد شُرِع قبل ذلك الاستفتاح، وشُرِع الحمد عند الرفع من الركوع، وهو متضمن لحمد الله تعالى"ا.هـ جامع المسائل المجموعة الثالثة/289 وانظر كلام ابن الجوزي في زاد المسير 3/181
([17]) أحمد (11657) والترمذي (242) والنسائي (899) ورواه مسلم (399) موقوفا على عمر -رضي الله عنه-، وقال الترمذي: "حديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب. وقد أخذ قوم من أهل العلم بهذا الحديث. وأما أكثر أهل العلم، فقالوا: إنما يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. وهكذا روي عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود. والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من التابعين، وغيرهم. وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي. وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث"ا.هـ وقال ابن رجب: "وقال الإمام أحمد: نذهب فيه إلى حديث عمر، وقد روي فيه من وجوه ليست بذاك - فذكر حديث عائشة وأبي هريرة. فصرح بأن الأحاديث المرفوعة ليست قوية، وأن الاعتماد على الموقوف عن الصحابة؛ لصحة ما روي عن عمر"ا.هـ فتح الباري 6/385 قال ابن عبد الهادي: "ذكره مسلم في صحيحه لأنه سمعه مع غيره وليس هو على شرطه، فإن عبدة بن أبي لبابة لم يدرك عمر بل ولم يسمع من ابنه إنما رواه رواية"ا.هـ المحرر/182 وقال في التنقيح 2/150: "وهو منقطع، فإنَّ عَبْدَة - وهو ابن أبي لُبابة - لم يدرك عمر، وإنَّما رواه مسلم لأنَّه سمعه مع حديث غيره، فرواهما جميعًا، وإن لم يكن هذا على شرطه"ا.هـ
([18]) معالم السنن 1/197 شرح مسلم للنووي 4/112
([19]) أحمد (16740) والطبري في تهذيب الآثار مسند عمر (951) وابن الجارود (180) ورواه ابن أبي شيبة (2407) موقوفا على ابن عمر -رضي الله عنهما-.
([20]) رواه البخاري (817) ومسلم (484)
([21]) أحمد (16574) والنسائي (1618) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2390) واللفظ لهما، وصححه ابن حبان (2595) "الهوي بالفتح: الحين الطويل من الزمان"ا.هـ النهاية في غريب الحديث 5/285 شرح الطيبي على مشكاة المصابيح 4/1200
([22]) أبو داود (5085) والنسائي في السنن الكبرى (10641) وابن السني/686
([23]) رواه أحمد (24429) ومسلم (2731)
([24]) "جمع القرطبي بما حاصله إن هذه الأذكار إذا أطلق على بعضها أنه أفضل الكلام أو أحبه إلى الله فالمراد إذا انضمت إلى أخواتها بدليل حديث سمرة عند مسلم (أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ) ويحتمل أن يكتفي في ذلك بالمعنى فيكون من اقتصر على بعضها كفى؛ لأن حاصلها التعظيم والتنزيه ومن نزهه فقد عظمه ومن عظمه فقد نزهه"ا.هـ فتح الباري 11/207
([25]) البخاري (6406) ومسلم (2694) قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وهاتان الكلمتان إحداهما مقرونة بالتحميد، والأخرى بالتعظيم، فإنا قد ذكرنا أن التسبيح فيه نفي السوء والنقائص المتضمن إثبات المحاسن والكمال، والحمد إنما يكون على المحاسن"ا.هـ الفتاوى الكبرى 5/228
([26]) البخاري (6405) ومسلم (2691)
([27]) التيسير 2/434 فيض القدير 6/190
([28]) رواه مسلم (2692)
([29]) إكمال المعلم 8/191
([30]) رواه الطبراني في المعجم الكبير (800) وفي مسند الشاميين (174) قال المنذري -رحمه الله تعالى-: "رواه الفريابي والطبراني واللفظ له، وهو حديث غريب، ولا بأس بإسناده إن شاء الله"ا.هـ الترغيب والترهيب 2/422
([31]) رواه الترمذي (3464) وقال: "حديث حسن صحيح غريب"ا.هـ وصححه ابن حبان (826).
([32]) رواه الطيالسي (1116)، ومن حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- رواه مسلم (601) دون (وبحمده) وفيه (عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ).
([33]) رواه أحمد (7101) النسائي في السنن الكبرى (10600) واللفظ له وفي اليوم والليلة (832) ورواه ابن أبي شيبة (29425) من حديث جابر -رضي الله عنه- ورواه الطبراني في الكبير 13/7 (1) والحاكم (174) من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- وقال الحاكم "هذا حديث صحيح الإسناد"ا.هـ
([34]) أحمد (24065) ومسلم (484)
([35]) رواه مسلم (484).
([36]) رواه أحمد (16579) قال الألباني: "إسناده حسن"ا.هـ إرواء الغليل 2/209
([37]) مسلم (2726) قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: " أما المسألة الثانية وهي تفضيل "سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" على مجرد الذكر بسبحان الله أضعافا مضاعفة فإن ما يقوم بقلب الذاكر حين يقول سبحان الله وبحمده عدد خلقه من معرفته وتنزيهه وتعظيمه من هذا القدر المذكور من العدد أعظم مما يقوم بقلب القائل سبحان الله فقط.
وهذا يسمى الذكر المضاعف وهو أعظم ثناء من الذكر المفرد فلهذا كان أفضل منه وهذا إنما يظهر في معرفة هذا الذكر وفهمه فإن قول المسبح سبحان الله وبحمده عدد خلقه يتضمن إنشاء وإخبارا عما يستحقه الرب من التسبيح عدد كل مخلوق كان أو هو كائن إلى ما لا نهاية له.
فتضمن الإخبار عن تنزيهه الرب وتعظيمه والثناء عليه هذا العدد العظيم الذي لا يبلغه العادون ولا يحصيه المحصون وتضمن إنشاء العبد لتسبيح هذا شأنه لا إن ما أتى به العبد من التسبيح هذا قدره وعدده بل أخبر أن ما يستحقه الرب سبحانه وتعالى من التسبيح هو تسبيح يبلغ هذا العدد الذي لو كان في العدد ما يزيد لذكره فإن تجدد المخلوقات لا ينتهي عددا ولا يحصى الحاضر.
وكذلك قوله ورضا نفسه فهو يتضمن أمرين عظيمين أحدهما أن يكون المراد تسبيحا هو والعظمة والجلال سيان ولرضا نفسه كما أنه في الأول مخبر عن تسبيح مساو لعدد خلقه ولا ريب أن رضا نفس الرب لا نهاية له في العظمة والوصف والتسبيح ثناء عليه سبحانه يتضمن التعظيم والتنزيه.
فإذا كانت أوصاف كماله ونعوت جلاله لا نهاية لها ولا غاية بل هي أعظم من ذلك وأجل كان الثناء عليه بها كذلك إذ هو تابع لها إخبارا وإنشاء وهذا المعنى ينتظم المعنى الأول من غير عكس.
وإذا كان إحسانه سبحانه وثوابه وبركته وخيره لا منتهى له وهو من موجبات رضاه وثمرته فكيف بصفة الرضا؟.. فالتضعيف الأول للعدد والكمية والثاني للصفة والكيفية والثالث للعظم والثقل وليس للمقدار"ا.هـ المنار المنيف/34
...............................


([38]) رواه البزار (405) والطبري 15/276
([39]) هكذا في المسند ولعل الأظهر(استغفر) وقد جاء مرفوعا بذلك. عند الترمذي (3470) وقال: "حسن غريب".
([40]) رواه أحمد (5544)
([41]) رواه الطبراني في مسند الشاميين (960) وابن السني في اليوم والليلة (149) وأبو نعيم في الحلية 6/111 واللفظ له. وقال الحافظ ابن حجر بعد روايته من طريق ابن السني: "هذا حديث حسن غريب"ا.هـ نتائج الأفكار 2/419 بواسطة عجالة الراغب للهلالي 1/206 وحسنه باللفظ المثبت الألباني في صحيح الجامع (5599).
([42]) قال الوليد بن عتبة: فسألت صفوان بن عمرو: ما أغبياء؟ فقال: الغباء: شرار خلق الله. أما عند أبي نعيم في الحلية: قال: فسألته، عن أغبياء بني آدم قال: «الكفار شرار الخلق - أو شرار خلق الله -»، وقال المناوي: " جمع غبي بغين معجمة وموحدة تحتية وهو القليل الفطنة الجاهل بالعواقب يقال غبي غباء وغباوة يتعدى الى المفعول بنفسه وبالحرف وغبي عن الخير جهله فهو غبي"ا.هـ التيسير 2/346
([43]) النسائي في الكبرى (10185) والطبراني في الدعاء (1919) والحاكم (1970) وقال: "صحيح على شرط مسلم"ا.هـ وصححه الألباني في الصحيحة (81)
([44]) أحمد (10415) والترمذي (3433) وقال: "حسن صحيح غريب"ا.هـ والنسائي في الكبرى (10157) وصححه ابن حبان (594)
([45]) تفسير ابن كثير 7/439

.... منقول

  1. " تعريف الاستغفار "
  2. " حقيقة الاستغفار وأسبابه "
  3. " الاستغفار خصوصية للمؤمنين "
  4. " أقوال السلف في الاستغفار "
  5. " ألفاظ وصيغ الاستغفار "
  6. " وقفة مع سيد الاستغفار "
  7. " أحوال وأوقات يستحب فيها الاستغفار "

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب الإبانة عن أصول الديانة علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري أبو الحسن

  كتاب الإبانة عن أصول الديانة علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري أبو الحسن بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل وصلى الله على...