الثلاثاء، 4 أكتوبر 2022

الأضواء في مصادر علم الأنواء المؤلف بندر بن سعد زاكي الحربي

 

الأضـــــــواء في مصادر علم الأنواء لبندر بن سعدزاكي الحربي

 بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له , واشهد أن محمدا عبد الله ورسوله , أرسله الله سبحانه وتعالى بالحق بين يدي الساعة, بشيرا ونذيرا وداعيا إلى ربه بإذنه وسراجا منيرا , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين, ومن اقتفى أثرهم, وسار في منهجهم, إلى يوم الدين.

أما بعد:

الأنواء جمع نوء من ناء ينوء نوءاً إذا مال وسقط

قال الله تعالى(ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ)([1])

" لَتَنُوءُ " أي : تثقل "بالعُصْبَةِ " ، الباء للتعدية ، يقال : ناء به الحمل أي : أثقله حتى أماله .

وهو سقوط نجم من أنجم منازل القمر من جهة المغرب فجراً وطلوع آخر يقابله في جهة المشرق في نفس الوقت وذلك قبل أمحاق النجوم بضوء الصبح  وقيل  انه الطالع([2]) لأنه إذا طلع ناء بثقل  كما يقال ناء بحمله  إذا نهض به وقد أثقله  وقيل انه من ألفاظ  التضاد .

والعرب جعلت النوء للساقط فجرا والشواهد على ذلك كثيرة

قال الله عز وجل (ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ)([3])

نأى بجانبه أي تباعد عنا بنفسه بان ترك التقرب إلى الله  ونفهم من هذا المعنى أن نأى تأتي بمعنى تباعد  والطالع لاينطبق عليه هذا المعنى بل ينطبق على الساقط فهو المتباعد عنا وذلك لان الطالع تدركه الرؤية  يوما بعد يوم حتى يكون واضحا للرؤية بعكس الساقط الذي يتباعد بالأفق حتى يختفي .

يقول ذو الرمة ([4]) :

أَصابَ النَّاسَ مُنْقَمَسَ الثُّرَيَّا

 

بسَـاحِيَةٍ وأَتْبَعَهَا طِلاَلاَ ([5])

ومنقمس الثريا غروبها وذلك حين تنغمس في المغرب وتسقط يقال: قمس في الماء ,اذا غاص فيه ,والطلال من الطل وهو الندى

قال ابن منظور " قمس في الماء يقمس قموسا انغط ثم ارتفع وقمسه هو فانقمس أي غمسه فيه فانغمس يتعدى ولا يتعدى وكل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قمس([6])

ولعل هذا يتوافق أَيضًا مع من قال انه من ألفاظ  التضاد .

 

ﮦ ﮦ ﮦ ﮦ

 

 

 

 

 

 

 

مصادر علم الأنواء

لاشك ان علم الفلك الإسلامي له تأثير واضح على الحضارات وذلك من خلال الثورة العلمية التي حققها العلماء في ذلك الوقت  ولا زالت بعض النجوم في السماء كالدبران والنسر الطائر والمراق تحتفظ بأسمائها العربية ، وهي اسماء ورثها العالم الاسلامي عن العرب قبل الاسلام،وكذلك هناك بعض المصطلحات الفلكية كالسمت والمقنطرة كلها اسماء عربية ظلت وما زالت على اصلها العربي , عدد كبير من المؤلفات الفلكية الإسلامية بقيت صامدة حتى الآن ويبلغ عددها حوالي عشرة آلاف مخطوطة منتشرة حول العالم وكثير منها لم يقرأ أو يحقق، ورغم ذلك يمكن تقدير حجم النشاط الإسلامي في علم الفلك,هذا وقد كان لمادة الانواء  الفلكية نصيبها من هذا التصنيف إلا ان نصيبها كان قليلا جدا ومع هذا فقد بعث الله لها من يخرجها من الظلمات, الى النور تحقيقا وتعليقا, ودراسة وشرحا , فقد كان للدكتور محمد نايف الدليمي([7]) رحمه الله , الجهد الذي اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعله في ميزان حسناته , فقد كان رحمه الله حريصا على تراث العرب وعلومه , وقد اخرج لنـا هذه المادة نقية بعد ما كانت مليئة بالتصحيف والخلط .

ولـــم يصل إلينا من كتب الأنواء إلا القليل وبه اختلاف وتعارض بين الروايات, إلا أن هنالك أجزاء لابأس بها في كتب اللغة والأدب تحت مسمى الأنواء والأزمنة, وكذلك بعض التفاسير , وهذا مما يدل على أن العرب كانت على  علم ودراية بالأنواء ,والمعرفة الفلكية وعلى رأس هذه الكتب وأشهرها كتاب الأنواء في مواسم العرب الذي يعد المرجع الأساسي لصلب المادة العلمية المكتوبة التي بقت من هذا الفن والذي على مذهب العرب ألفه الإمام ابن قتيبة الدينوري([8]) وذكر فيه ماكانت عليه العرب في علم الأنواء , هذا الكتاب من أفضل الكتب في الأنواء ويعد اهم مصدر لعلم الأنواء .

أيضـا هنالك كتاب آخر في الأنواء قيم وفريد من نوعه ولاكن لم يصل إلينـا بل مع الأسـف انه فقد وهو كتاب أبى حنيفة الدينوري([9]) ويبدو أن هذا الكتاب من أفضل كتب الأنواء حيث يتضمن كل ما للعرب من العلم بالســماء والأنواء ومهاب الرياح والأزمنة ، يقول العالم الفلكي عبدالرحمن الصوفي([10]) المتوفى سنة 376هـ في مقدمة كتابه صور الكواكب الثمانية والأربعين "ووجدنا في الأنواء كتبا كثيرة أتمها وأكملها في فنه كتاب أبي حنيفة الدينوري ", ويقول ياقوت الحموي في معجم الأدباء من نوادر الرجال، جمع بين حكمة الفلاسفة، وبيان العرب، له في كل فن ساق وقدم، ورواء وحكم، وهذا كلامه في الأنواء ، يدل على حظ وافر من علم النجوم، وأسرار الفلك، وقد عول ابن سيده([11]) عليه في تأليف كتابه المخصص بنقل مادة الأنواء من هذا الكتاب, حيث يعتبر الجزء التاسع من كتاب المخصص جزء من كتاب الأنواء لأبي حنيفة الدينوري .

وكذلك المرزوقي ,وابن منظور , و الزَّبيدي صاحب تاج العروس .

وقـد اتهم المسعودي([12]) ابن قتيبة في سرقة هذا الكتاب ونقله إلى كتابه حيث يقول  في كتابه مروج الذهب «فأما قبلة أهل المشرق والمغرب والتيمن والجنوبي، فقد ذكرنا جملاً من ذلك في كتابنا أخبار الزمان. وقد حرر ذلك في كتابه أبو حنيفة الدينوري. وقد سلب ذلك ابن قتيبة، ونقله إلى كتبه نثلاً([13]) وجعله عن نفسه ,وقد فعل ذلك في كثير من كتب أبى حنيفة الدينوري هذا  وكان أبو حنيفة ذا محل من العلم كبير» ([14])

ولاشك أن هذا الكلام باطل ولا دليل عليه, لاسيما أن ابن قتيبة رجل عُرف بالعلم والمعرفة وكان إمام عصره.

وعلى كل حال فقد نقل عن أبي حنيفة ابن سيده، والمرزوقي، وابن منظور، وصاحب تاج العروس، وعبد القادر البغدادي وغيرهم, وهذه النقولات موجودة ومنصوص على نسبتها إلى أبي حنيفة , وبإمكان القاري أن يتجول بين هذه النصوص ويرى هل  ما نُقل عن ابي حنيفة هو ما في كتاب ابن قتيبة , في الحقيقة ان هنالك  اختلاف بينهما وفرق كبير فمادة الأنواء المنسوبة لأبي حنيفة والموجودة والمتفرقة في كثير من الكتب  تختلف تماما عن ماهو موجود عند ابن قتيبة إلا ماهو دارج به اللسان ومتفق عليه في لغة العرب..

ولــكن ربما لأن ابن قتيبة كان من العلماء المنتصرين لأهل السنة ، مما جعل المسعودي يطعن في مصداقيته ، ولا غرابة في ذلك فهم يطعنون بصحابة رسول الله صلى الله علية وسلم يقول ابن تيمية " وابن قتيبة هو من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة وله في ذلك مصنفات متعددة . قال فيه صاحب " كتاب التحديث بمناقب أهل الحديث " : وهو أحد أعلام الأئمة والعلماء والفضلاء أجودهم تصنيفا وأحسنهم ترصيفا له زهاء ثلاثمائة مصنف وكان يميل إلى مذهب أحمد وإسحاق وكان معاصرا لإبراهيم الحربي ومحمد بن نصر المروزي وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون : من استجاز الوقيعة في ابن قتيبة يتهم بالزندقة ويقولون : كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه فلا خير فيه قلت : ويقال هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة فإنه خطيب السنة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة "([15])

ومن الكتب ايضا كتاب الأزمنة وتلبية الجاهلية لقطرب([16]) وهو من المصنفات الرائدة في موضوعه ويتضمن الكتاب حديث الأيام والليالي والشمس والقمر والليل والنهار والحر والقر والنجوم والأنواء وأسجاع العرب وهو كتاب جيد إلا انه لم يشبع مادة الأنواء ، واكـتفاء بمنازل القمر ذكراً فقط ولم يفصل القول في ذلك .

 

كذلك من الكتب الهامة في هذا الفن كتاب الأزمنة والأمكنة للمرزوقي([17])

وقد تسامح صاحب كشف الظنون في نسبة هذا الكتاب إلى قطرب المتوفى سنة 206هـ ... ويمكن أن يكون الكتاب في الأصل لقطرب، رآه المرزوقي غير واف فتممه بلواحق وزوائد.) وقد ذكرنا سابقا أن المرزوقي قد نقل عن أبي حنيفة وقد يعد هذا الكتاب من الكتب القلائل الباقية في الأنواء على مذهب العرب والمذاهب الأخرى وقد حققه الدكتور محمد نايف الدليمي رحمه الله .

كذلك كتاب الأنواء والأزمنة للثقفي([18]) قال ابن الابار: عن هذا الكتاب انه مفيد ومعروف بأيدي الناس ، وقد حققه ايضاً الدكتور محمد نايف الدليمي رحمه الله ، وقد قيل ان فيه نقول من كتاب الزجاج([19]) علمــا ان كتاب الزجاج في الأنواء  نقلت مادته في عدة مصادر من هذه المصادر تفسير رسالة أدب الكتاب ، لأبي القاسم عبد الرحمن ابن إسحاق الزجاجي([20]) التي شرح فيها مقدمة أدب الكاتب لابن قتيبة ,حيث نقل من كتاب الأنواء للزجاج قطعة جيده ,في منازل القمر.

والزجاجي هو احد أهم الرواة , ومن أخص تلامذة الزجاج ، وإليه نسب بسبب ملازمته له، وقد أكثر من الرواية عن شيخه, منها رواية الأنواء ,وهنالك أيضا كتاب شرح أدب الكاتب للجواليقي([21]) الذي هو الاخر يشرح كتاب ابن قتيبة "أدب الكاتب" ,نقل ماقاله الزجاج في كتابه, عند ذكر باب معرفة مافي السماء, والنجوم والأزمان والرياح.

وكذلك محمود شكري الألوسي([22]), في كتابه بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب, نقل هو الاخر أيضا عن الزجاج .

أيضا كتاب الأزمنة والأنواء , لابن الاجدابي, كتاب  جيد ويعد من الكتب المهمة في علم الأنواء , والكتاب مطبوع بتحقيق عزت حسن.

ومن أهم الكتب, بل ويعد موسوعة في هذا العلم ,كتاب صور الكواكب الثمانية والأربعين للصوفي من أشهر مؤلفاته , وأحد أشمل وأهم الكتب التي وضعت في هذا العلم في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ويتحدث فيه عن النجوم والصور النجومية التي ترى في السماء, ويستدل بها الفلكيون والبحارة في سفرهم وأرصادهم , ألّفه الصوفي لعضُد الدولة البويهي لتلافي أخطاء الفلكيين السابقين , يقول الصوفي : "إني رأيت كثيرا من الناس يخوضون في طلب معرفة الكواكب الثابتة ومواقعها من الفلك وصورها ووجدتهم على فرقتين إحداهما تسلك طريق المنجمين ومعولها على كرات مصورة من عمل من لم يعرف الكواكب بأعيانها وإنما عولوا على ما وجدوه في الكتب من أطوالها وعروضها فرسموه في الكرة من غير معرفة بصوابها من خطئها , وأما الفرقة الأخرى فإنها سلكت طريق العرب في معرفة الأنواء ومنازل القمر ومعولهم على ما وجدوه في الكتب المؤلفة في هذا المعنى يقول لما رأيت هؤلاء القوم مع ذكرهم في الآفاق وتقدمهم في الصناعة وإقتداء الناس بهم قد تبع كل واحد منهم من تقدمه من غير تأمل لخطئه وصوابه بالعيان والنظر حتى ظن كل من نظر في مؤلفاتهم أن ذلك عن معرفة بالكواكب ومواقعها ووجدت في كتبهم من التخلف ولا سيما في كتب الأنواء من حكاياتهم عن العرب والرواة عنهم أشياء من المنازل وسائر الكواكب ظاهره الفساد عزمت مرات كثيرة على إظهار ذلك وكشفه"

والكتاب يعتبر مراجعة لما رصد الفلكي اليوناني بطليموس وقد انتشر هذا الكتاب بشكل واسع وقد ترجم إلى اللاتينية , وترجمه نصير الدين الطوسي إلى الفارسية , كما ترجم إلى الفرنسية كذلك([23])

كذلك يوجد مادة جيده في كتاب الآثار الباقية للبيروني([24])

وقيل انه هو كتاب الأنواء لسنان بن ثابت بن قرة([25]).

وقطعه أخرى لابأس بها أيضا في كتاب العمدة لابن رشيق القيرواني([26])

كذلك يوجد ماده في الأنواء جدا مهمة, في كتابي صبح الأعشى للقلقشندى([27]) وروح المعاني في تفسير القران العظيم والسبع المثاني للأوسي([28]) وهذه القطعة الموجودة ,في هذين الكتابين غنية بالمادة العلمية ولم أرى بعد كتب الأنواء افضل منهما .وقد جمعت هذه المــادة من جميع الكتب المتقدمة وأفردتها في كتاب اسميته مذاهب العرب في الأنواء ولعلي ان شاء الله اظهره بالشكل الجيد الذي يجمع لنا ويقرب هذه المادة العلمية العربية الاصل والمنشأ وهذه السطور التي جرى بها القلم  وتقدمت ماهي إلا اقتباس من مقدمته .

اما من الكتب المعاصرة التي تعنى بهذا الفن فهناك الكثير ولكن لا اعلم ما استطيع القول به إلا ان هنالك جهدمبارك من الاستاذ خالد العجاج الذي قام بشرح ارجوزة الكواكب على منتديات مكشات تحت مسمى أبهى المواكب شرح أرجوزة الكواكب فقد قام بشرح الأنواء والمجموعات النجمية , شرحا بديعـا لم ارى له مثيل , فقد كان يتحرى الدقة بالرواية والدراية فأسال الله له التوفيق والسداد وان يلبسه ثوب الصحة والعافية فقد استفدنا من خلال شروحه الشيء الكثير وارتفع كل لبس بجهده المبارك  .

وأسأل الله برحمته التي وسعت كل شيء أن يرحمني، وأن يعفو عني، وأن يتجاوز عما وقع مني من خطأ أو غفلة ، ]رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا[.

والله ولي التوفيق

جرى القلم بما سبق في

الثامن عشر من جُمادى الأُولى من السنة الرابعة والثلاثين

بعد الأربعمائة وألف للهجرة

 

 

 



   ([1])سورة القصص الآية:76.

 ([2])  وهذا قول الاصمعي لأنه إذا طلع ناء بثقل كما يقال ناء بحمله إذا نهض به وقد أثقله, وقيل ان النوء اسم المطر الذي يكون مع سقوط النجم، لأن المطر نهض مع سقوط هذا النجم قال الزجاج: والذي أختار مذهب الخليل: وهو أن النوء اسم المطر الذي يكون مع سقوط النجم، فاسم مطر الكوكب الساقط النوء

   ([3])  سورة الإسراء الآية :83.

([4]) هو غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي، من مضر، أبو الحارث، ذو الرمة: شاعر، من فحول الطبقة الثانية في عصره. عاش بين سنتي  (77 - 117 هـ = 696 - 735 م)

قال أبو عمرو بن العلاء: فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة ,كان مقيما بالبادية، يحضر إلى اليمامة والبصرة كثيرا ,أكثر شعره تشبيب وبكاء على الأطلال يذهب في ذلك مذهب الجاهليين, وامتاز بإجادة التشبيه.

قال جرير: لو خرس ذو الرمة بعد قصيدته: " ما بال عينك منها الماء ينسكب " لكان أشعر الناس , وقال الاصمعي: لو أدركت ذا الرمة لأشرت عليه أن يدع كثيرا من شعره، فكان ذلك خيرا له, وعشق " مية " المنقرية واشتهر بها, توفي بأصبهان، وقيل: بالبادية.

([5]) انظر : ديوان ذي الرمة بشرح الخطيب التبريزي ص 524 وفي بعض النسخ أَصابَ الأَرْضَ .

([6])  انظر : لسان العرب (6/ 182)

([7])  هو محمد بن نايف بن محمد بن صالح الدليمي,أديب من أهل الموصل ولد سنة 1365 هـ / 1944 م وتخرج من الإعدادية المركزية بالموصل سنة 1963 م، دخل كلية الشريعة في جامعة بغداد، وحصل على شهادة البكالوريوس في الآداب والشريعة الإسلامية

سنة 1967 م. توفي في الحادي والعشرين من تشرين الثاني سنة 2012 م

    آثـــاره

النصوص المحققة

    شعر ابن ميادة - مطبعة الجمهور، الموصل 1970 م.

    ديوان ذي الاصبع العدواني - مطبعة الجمهور، الموصل 1973 م.

    ديوان الموشحات الموصلية - دار الكتب/جامعة الموصل، الموصل 1975 م.

    شعر مطرود بن كعب الخزاعي - مجلة البلاغ (تصدر في الكاظمية)، بغداد 1977 م.

    شعر موسى بن يسار المدني - مجلة البلاغ (تصدر في الكاظمية)، بغداد 1978 م.

    شعر العجير بن عبد الله السلولي - مجلة المورد، بغداد 1979 م.

    شعر ابي الطمحان القيني - مجلة المورد، بغداد 1988 م.

    جمهرة وصايا العرب (ثلاثة أجزاء) - دار النضال للطباعة والنشر، بيروت 1991 م.

المخطوطات المحققة

    المختار من شعر ابن دانيال الموصلي - دار الكتب/جامعة الموصل، الموصل 1979 م.

    التبيين في أنساب القرشيين لابن قدامة المقدسي - الطبعة الأولى على نفقة المجمع العلمي العراقي - طبعة دار       الكتب/جامعة الموصل و الطبعة الثانية - عالم الكتب للطباعة والنشر، بيروت 1982 م.

    مسالك الأبصار في ممالك الأمصار لابن فضل الله العمري (جزآن) - عالم الكتب، بيروت 1988 م.

    ضواري الطير للغطريف بن قدامة الغساني - نشر بالاشتراك، دار آفاق، بغداد 1990 م.

    قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان لابن الشعار الموصلي (الجزء الثالث) - نشر بالاشتراك، دار الكتب/جامعة الموصل، الموصل 1992 م.

    الأنواء والأزمنة ومعرفة أعيان الكواكب في النجوم لعبد الله بن عاصم الثقفي - نشر بالاشتراك، دار الجدبل للطباعة والنشر، بيروت 1992 م.

    ألفاظ النوء في اللغة والقرآن الكريم / دراسة دلالية - رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية التربية للبنات، جامعة تكريت 1995 م.

    ألفاظ الرياح والسحاب والمطر / دراسة دلالية - أطروحة دكتوراه مقدمة إلى كلية الآداب، جامعة الموصل 1999 م.

    الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (مجلدان) - عالم الكتب، بيروت 2000 م.

    التفهيم لأوائل صناعة التنجيم لأبي الريحان البيروني - طبع بالاشتراك، الأردن 2004 م.

([8]) هو أبومحمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدِّينورِي. عالم وفقيه وأديب وناقد ولغوي، موسوعيُّ المعرفة، مؤلفاته متعددة, ويعد من أعلام القرن الثالث للهجرة. ولد بالكوفة، ثم انتقل إلى بغداد, اختير قاضيًا لمدينة الدينور، ومن ثم لقب بالدينوري.

قال ابن النديم في الفهرست (ص 85) : كان صادقاً فيما كان يرويه، عالماً باللغة، والنحو، وغريب القرآن ومعانيه، والشعر، والفقه؛ كثير التصنيف والتأليف

وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (10/170) : كان ثقة ديِّناً فاضلاً، وهو صاحب التصانيف المشهورة .

وقال أبو البركات الأنباري في نزهة الألباء (ص 209) : كان فاضلاً في اللغة والنحو والشعر؛ متفنّناً في العلوم . وقال ابن الجوزي في المنتظم (5/102) : كان عالماً ثقة ديِّناً فاضلاً، وله التصانيف المشهورة . وقال القفطي في انباه الرواة (2/144) : كان ثقة ديِّناً فاضلاً . وقال ابن خلِّكان في وفيات الأعيان (3/42) : كان فاضلاً ثقة . وقال شيخ الإسلام ابن تيميّة في تفسير سورة الإخلاص (ص 252) : يُقال هو لأهل السنّة مثل الجاحظ للمعتزلة، فإنه خطيب السنّة كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة . وقال الذهبي في تذكرة الحفّاظ (2/633) : ابن قتيبة من أوعية العلم، لكنه قليل العمل في الحديث، فلم أذكره

وقال في الميزان (2/503) : صاحب التصانيف صدوق قليل الرواية . وقال في السير (13/298) : كان رأساً في علم اللسان العربي والأخبار . وقال ابن كثير في البداية والنهاية (11/48) : صاحب المصنّفات البديعة المفيدة المحتوية على علوم جمّة نافعة . وقال مسلمة بن قاسم - نقله ابن حجر في اللسان 3/358 - : كان لغويًّا كثير التأليف، عالماً بالتصنيف، صدوقاً من أهل السنّة، يُقال : كان يذهب إلى قول إسحاق بن راهويه . وقال نفطويه - نقله ابن حجر في اللسان 3/358 - : كان إذا خلا في بيته وعمل شيئاً جوّده، وما أعلمه حكى شيئاً في اللغة إلاّ صدق فيه . وقال ابن حزم - نقله ابن حجر في اللسان 3/358 - : كان ثقة في دينه وعلمه . وقال الحافظ السِّلَفي - نقله ابن حجر في اللسان 3/359 - : كان ابن قتيبة من الثقات، ومن أهل السنّة .

قال ابن كثير في سبب وفاته في "البداية والنهاية": "وكان سبب وفاته أنه أكل لقمة من هريسة فإذا هي حارة فصاح صيحة شديدة ثم أغمي عليه إلى وقت الظهر ثم أفاق ثم لم يزل يشهد أن لا إله إلا الله إلى أن مات وقت السحر   سنة 213  - 276هـ

([9])  أحمد بن داود، ويكنى بأبي حنيفة، ويُسمّى أيضًا عبد الله بن علي العشاب. من علماء المسلمين الذين أحبوا الرحلات، قضى حياته في البحث والتأليف والتعليم، ولد الدينوري في دينور بإقليم همدان، وعاش في القرن الثالث للهجرة (التاسع الميلادي). أول المؤلفين العرب في علم النبات. وبالإضافة إلى هذا الكتاب، له عدة مؤلفات في العلوم الأخرى تزيد على العشرين كتابًا. لم يصل الينا منها الا القليل توفي سنة281هـ

([10])    هو عبد الرحمن بن عمر بن سهل الصوفي الرازي، أبو الحسين: عالم بالفلك، من أهل الري. أبو الحسين الصوفي

(291 - 376 هـ = 903 - 986 م)

اتصل بعضد الدولة، فكان منجمه. له (الكواكب الثابتة - ط) بناه على كتاب المجسطي لبطليموس، ولم يكتف بمتابتعه بل رصد النجوم كلها، نجما نجما، وعين أماكنها وأقدارها.

وكتاب (العمل بالاسطرلاب - ط) نسخة رديئة، في خزانة الرباط (1279 د) وله (مطارح الشعاعات) و (أرجوزة في الفلك - خ) في الأزهرية باسم (صور الكواكب السماوية) أولها: باسم الاله العادل الموحد ورحمة الله على محمد، مصورة في 264 لوحة وفي شستربتي 4119 توفي سنة  376هـ

([11])   ابن سيده (398 - 458 هـ) علي بن إسماعيل، المعروف بابن سيده، أبو الحسن: إمام في اللغة وآدابها. ولد بمرسية (في شرق الاندلس) وانتقل إلى دانية فتوفي بها. كان ضريرا (وكذلك أبوه) واشتغل بنظم الشعر مدة، وانقطع للامير أبي الجيش مجاهد العامري ونبغ في آداب اللغة ومفرداتها، فصنف " المخصص - ط سبعة عشر جزءا، وهو من أثمن كنوز العربية، وصاحب كتاب (المحكم) في لسان العرب، وأحد من يضرب بذكائه المثل

([12])   علي بن الحسين بن علي، أبو الحسن المسعودي، مؤرخ، ورحالة ، من أهل بغداد. من تصانيفه " مروج الذهب " و " أخبار الزمان " تاريخ في نحو ثلاثين مجلدا، بقي منه الجزء الاول مخطوطا، و " التنبيه والاشراف " و " أخبار الخوارج " و " ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهور " و " الرسائل " و " الاستذكار بما مر في سالف الاعصار " و " أخبار الامم من العرب والعجم " و " خزائن الملوك وسر العالمين " و " المقالات في أصول الدينات " و " البيان " في أسماء الائمة، و " المسائل والعلل في المذاهب والملل " و " الابانة عن أصول الديانة " و " سر الحياة " و " الاستبصار " في الامامة، و " السياحة " في السياسة والاجتماع.

وهو غير المسعودي الفقيه الشافعي وغير شارح المقامات الحريرية بل كان شيعياً معتزلياً ودلائل تشيع المسعودي كثيرة في كتبه ، ولذا قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: وكتبه طافحة بأنه كان شيعياً معتزلياً, وجزم الذهبي في السير بأنه كان معتزليا. وقال إسماعيل باشا البغدادي في كتابه هدية العارفين: المسعودي: علي بن الحسين بن علي الهذلي البغدادي أبو الحسن المسعودي المؤرخ نزيل مصر الأديب كان يتشيع , وقد نسبه إلى التشيع كثير من رجال الشيعة أصحاب المؤلفات المعتد بها في مذهب الشيعة, توفي بمصر سنة 346هـ له من الكتب "إثبات الوصية".

توفي سنة 346 هـ

([13])   أي اجزاء متفرقة

([14])   مروج الذهب ,المسعودي (2/  197)

([15])   مجموع فتاوى ابن تيمية (4/ 17)

([16])   هو أبو علي محمد بن المستنير بن أحمد. أحد علماء اللغة والنحو والأدب في البصرة. أخذ النحو عن سيبويه وعن جماعة من علماء البصرة، فهو النحوي اللغوي البصري. أطلق عليه اسم قطرب، لأن سيبويه كان يخرج فيراه بالأسحار على بابه فيقول له: أنت قُطْربُ (دويبة) ليل. توفي سنة 206هـ

([17])   أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي، ولد في أصفهان، عالم نحوي ورحالة من علماء الأدب واللغة والنحو، قال الصاحب بن عباد : فاز بالعلم من أصفهان ثلاثة : حائك وحلاج وإسكاف فالحائك هو المرزوقي، تتلمذ المرزوقي علي يد شيخه أبي علي الفارسي، قرأ عليه كتاب سيبويه، وتتلميذ له أحد طلابه يدعى سعيد البقال، وكان المرزوقي معلم أولاد بني بويه بأصفهان، وقد نبغ في اللغة حتى أصبح من علماء اللغة، كما كان في الشروح اللغوية المستفيضة التي أقامها على ديواني الحماسة والمفضليات، وعلى كتاب الفصيح لثعلب، توفي سنة 421 هـ الموافق 1030 هـ

([18])   هو ابن عاصم الثقفي عبد الله بن حسين بن إبراهيم بن عاصم، أبو بكر: فاضل أندلسي، من أهل قرطبة. كان يلي الشرطة بها، وقتله البربر في تغلبهم عليها. وقد واختصر " البيان والتبيين  للجاحظ

([19])   الزجاج هو إبراهيم بن السري بن سهل أبو إسحاق الزجاج النحوي، قال الخطيب: كان من أهل الدين والفضل حسن الاعتقاد جميل المذهب وله مصنفات حسان في الأدب، توفي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة وهو أستاذ أبي علي الفارسي

([20])     الزجاجي(...- 337 هـ =...- 949 م)

عبد الرحمن بن إسحاق النهاوندي، أبو القاسم الزجاجي النحوي صاحب الجمل. وشيخ العربية في عصره. ولد في نهاوند، ونشأ في بغداد، وسكن دمشق وتوفي في طبرية (من بلاد الشام) نسبته إلى أبي إسحاق الزجاج.

أصله من صيمر، نزل بغداد ولزم أبا إسحاق الزجاج حتى برع في النحو، ثم نزل حلب ثم دمشق. وأملى عن محمد بن العباس اليزيدي، وعلي بن سليمان الأخفش، وابن دريد وغيرهم.

([21])     موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر بن الحسن، أبو منصور ابن الجواليقى: عالم بالادب واللغة. مولده ووفاته ببغداد.سنة 466 - 540 كان يصلى إماما بالمقتفي العباسي. وقرأ عليه المقتفى بعض الكتب.نسبته إلى عمل الجواليق وبيعها.قال ابن القفطى: وهو من مفاخر بغداد.

.قال ابن الجوزى: لقيت الشيخ أبا منصور الجواليقى، فكان كثير الصمت، شديد التحرى فيما يقول، متقنا محققا، وربما سئل المسألة الظاهرة التى يبادر بجوابها بعض غلمانه، فيتوقف فيها حتى يتيقن

([22])   هو أبو المعالي محمود شكري بن عبد الله بن محمد بن أبي الثناء الألوسي , ولد رحمه الله في 19 / 9 / 1273 هـ في بغداد من بلاد العراق . نشأ في بيت علم ودين ، فقد كان كثير من أسرته علماء وأدباء ، فأبوه عبد الله ( ت 1291 ) كان عالما ، وكذلك جده أبو الثناء محمود صاحب "روح المعاني " ، وإن كان عنده شيء من البدع .

أَلَّفَ أبو المعالي مؤلفات كثيرة منها : فتح المنان ، بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب . شرح مسائل الجاهلية شرح منظومة عمود النسب . لقد كان الشيخ رحمه الله على عقيدة ومنهج السلف الصالح رضوان الله عليهم ، يظهر ذلك جليا في مؤلفاته ، وخاصة في " شرح مسائل الجاهلية " و "فتح المنان " توفي أبو المعالي رحمه الله في اليوم الرابع من شهر شوال عام 1342 هـ على أثر مرض ألم به في أواخر شهر رمضان من العام نفسه ، نسأل الله تعالى له الرحمة والنجاة من النار ، وجزاه على ما قدم للمسلمين خير الجزاء .

([23])   انظر قاموس دار العلم الفلكي ,عبد الأمير مؤمن (292)

([24])   البَيْروني (362 - 440هـ، 973 - 1048م). محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الخوارزمي. فيلسوف رياضي فلكي جغرافي مؤرخ، وُلد في بيرون إحدى ضواحي خوارزم، وتُوفي بغزْنة. كتب في كل ما كان معروفًا من علوم عصره، وهو بذلك يُعد أحد الموسوعيين. ومن أشهر كتب البيروني: الآثار الباقيةَ عن القرون الخالية، وهو من أبرز كتب التقاويم؛ القانون المسعودي؛ الاستيعاب في صنعة الإسطرلاب؛ تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن؛ تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة؛ التفهيم لصناعة التنجيم.

وللبَيْرُوني لَمَحاتٌ علميّة سبق بها عصره منها قوله بأن وادي السند كان يومًا قاع بحر ثم غطَّته الرواسب الفَيْضيّة بالتدريج، والقول بدوران الأرض حول محورها، ولا غرابة فيما ذهب إليه سارتون من تسمية منتصف القرن الحادي عشر الميلادي، الخامس الهجري ـ وذلك فيما يتعلق بتاريخ العلم العالميّ ـ بعصر البَيْرُوني، فهو أكبر شخصية علمية عاشت في ذلك الوقت.

([25])   انظر الأزمنة وتلبية الجاهلية (66) ,علم الفلك تاريخه عند العرب في القرون الوسطى,(135)

وسنان هو سنان بن ثابت بن قرة الحراني، أبو سعيد: طبيب عالم. أصله من حران، ومنشأه ببغداد. كان رفيع المنزلة عند المقتدر العباسي وجعله رأسا للاطباء - وكان منهم ببغداد ثمانمائة وستون طبيبا، لم يؤذن لاحد منهم باحتراف الطب إلا بعد أن امتحنه سنان - وخدم القاهر بالله والراضي (العباسيين) مدة، وتوفي في بغداد. سنة 331 ه

من تصانيفه رسالة في (النجوم) ورسالة في (أخبار آبائه وأجداده) وأصلح كتاب

أفلاطون في (الاصول الهندسية) وزاد فيه كثيرا.

وله رسالة في (تاريخ ملوك السريانيين) وكتاب (التاجي) عدة أجزاء، في مفاخر الديلم وأنسابهم، قيل: صنفه لعضد الدولة.

وترجم إلى العربية (نواميس هرمس) و (السور والصلوات) التي يصلي بها الصابئون.

([26])   الحسن بن رشيق القيرواني، أبو علي: أديب، نقاد، باحث. كان أبوه من موالي الازد. ولد في المسيلة (بالمغرب) وتعلم الصياغة، ثم مال إلى الأدب وقال الشعر، فرحل إلى القيروان سنة 406 ومدح ملكها، واشتهر فيها. وحدثت فتنة فانتقل إلى جزيرة صقلية، وأقام بمازر

([27])   القلقشندي (756 - 821 هـ) أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري: المؤرخ الأديب البحاثة. ولد في قلقشندة (من قرى القليوبية، بقرب القاهرة، سماها ياقوت قرقشندة) ونشأ وناب في الحكم وتوفي في القاهرة. وهو من دار علم، وفي أبنائه وأجداده علماء أجلاء. أفضل تصانيفه (صبح الأعشى في قوانين الانشا - ط) أربعة عشر مجلدا، في فنون كثيرة من التاريخ والأدب ووصف البلدان والممالك، وله (حلية الفضل وزينة الكرم في المفاخرة بين السيف والقلم - خ) و (قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان - ط) و (ضوء الصبح المسفر - ظ) مختصر صبح الأعشى، و (نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب - ط) انظر الأعلام للزركلي

([28])   أبو الثناء شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (1217 - 1270هـ، 1802 - 1854م). فقيه ومفسر ومحدث. ولد في بغداد، وتلقى العلوم على شيوخ عصره، وكان شديد الحرص على التعلم ذكياً فطنًا، لايكاد ينسى شيئًا سمعه، حتى صار إمام عصره بلا منازع. اشتغل بالتأليف والتدريس في سن مبكرة، فذاع صيته وكثر تلاميذه، تولى منصب الإفتاء وبقي فيه حتى سنة 1263هـ. قام بعدة زيارات علمية إلى الآستانة وغيرها. له عدة كتب قيِّمة، أبرزها تفسيره الكبير روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني الذي استغرق تأليفه خمس عشرة سنة، ويُعدُّ هذا التفسير موسوعة كبيرة جمع فيه الألوسي خلاصة علم المتقدمين في التفسير، وقد ذكر فيه بعض إشارات الصوفية في التفسير. توفي الألوسي في ذي القعدة في بغداد ودُفن فيها.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كتاب الإبانة عن أصول الديانة علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري أبو الحسن

  كتاب الإبانة عن أصول الديانة علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري أبو الحسن بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل وصلى الله على...